حوار العاشقين ( على لسان عاشق )
بينما كان الغروب يكسُ صفاء السماء ثوباً من السواد وسكت الكون وحل هدوء المساء وبدا الكل يتقرب الأذان ليحين وقت الفطور من بعد الصيام كان العاشق الهيمان يمضي في درب ديــــــار محببوته حتى إذ رآها نظم فيها كعادته من الشعر بديع القوافي وجميل الكلام وحينما اقترب من باب الدار وجدها قد جلست على عتبته ِ تترقبه ودار بينهما حوار العاشقين ونظم العاشق أبيات شعره فقال :
تغزلت بها في المساءِ
فـــــــقالت ويحــــــك ياهذا أتتغزل بي قرب داري
فــــقلت وكــــيف لي بكبح جماحي ان رايتك امـامي
فقالت محمرة المحيى و ما تريده مني في المسائي
فـــقلت أريد أن أســــــرق قبلة من رحيق الشفاتي
فقـــــالت عيــــب عليك حرمُ اتطفر والناس صيام
فقلـــــــت الفطر فـــــي العيد حلال ان رؤيا الهلال
ورؤياكِ عندي عيدٌ وانتي في سماء الحـــب هلالي
قـــالت صها ليسمعنك الــــــناس وابتعد عــن بابي
فمـضيتُ مغــــضبا مقــطب الجبين والبؤسُ حالي
فتنــــــادت ليا وقــــالت يا عاشقي لا تولي حزين
ولكـــــــن أغشى أن يــــــراني أبــــي وإخـــــوتي
فيبــــــــعــدوني عــــنك يا جــــــــميل أقــــداري
أنــــــــــــــي احبك والله اعلم بما سكن جـــارحتي
وســـــــــــرا كـــــــــــما سير الدماء في شرياني
فقلـــــــــــت ان كنت لـــــكي الدماء فأنتِ لي حياتي
نحــــــــن يـــا قــــــــــــــلبي روح بـــجســــــــدين
يــــــــموت مـــــــــــــنا مــــــــــن تفرق عن الثاني
فقلت سأمـــــضي وحــــــبك سيكون فوق الصدر نيشاني
فقالت وانا سأمضي وحبك سيكون تاج ارتديه فوق راسي لتباهي
ومضى كل بدربه يا جمال هذان العاشقان، وكأنهم ليسوا في زمان الحقد هذا بل في زمان ثاني
بقلم:العاشق.....أنس الضميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق