حقوق الطباعة والنشر محفوظة للمؤلف لدى وزارة الثقافة والإعلام المملكة العربية السعودية

الخميس، 3 أكتوبر 2013

يامالكة الفؤاد

يامالكة  الفؤاد هاكِ ابيات من قلبٍ يهواك 

أقـــول  مالكِ اوما تدرين أنـــــي  سألك قـــــــربا

           وإني لـــــما كان ودعنا لجـــــني رزق                                                                                               
ارتجيه سال دمعي كنــــهر بين ظفتي الــــوجنا
ولعمرك تحملت المهانة مضـــــــني  نفسي

وكــــــل ذاك حتــــــى اجمــع لكِ مــــــهرا
وإحتودب ظهري كقوس رابابةً  عــزفـــة

عليه بـــوقع حبك مـــــن الالحان ارق لحنا
وكلما هممت بدعاء كان لكِ بذا الدعاءِ شطرا

ولما بات بين الاصغرين لإسمكِ وقرا وذكرا
علم الورى  ان حبك ملك فؤادي  وقراً به وقرا

واني كــــما وعدتك علـــــى ذا الوعد باقي

                                                                         
  كلي انطياع   لكِ مــــــا انا بعاصي لكِ امــــرا

                                            وان شئتي لااقمـــت  زفافنا مامثله سيبقى
 علــــى لــسان الذاكرين لــــــــــه ذكـــــــــرى

فوق لجة  بــــمركب العاشقين نمـــضي
 وحورايته يتراقصن حولكِ  من بهجة وغبطهْ

لأجل عينك  صانع المستحيل انا فياسمراء

كيف لي لا اهواكِ وكم مــن تغنى بســمراءِ
وكم مـــــن كتب لـــــها   بالغزل شعـــرا
                                                     بقلم :أنس الضميري..العاشق
                                                        25/9/2013

الأربعاء، 15 مايو 2013

لاتقل ذكرى قصة قصيره


                                                   لاتقل ذكرى
جلس بجوار جده  الذي كان يترنح فوق كرسيه الهزاز  وقد تركز  نظره على قناة  بالتلفاز  ينظر  اليها  ويحبس الدمع بعينه  صامت ولكن  الحزن خيم  اسودا كما الليل عليه  جلس بقربه لساعات  وساعات   متأمل فيه ولما علم ان مايشاهده جده شيء يعني له الكثير حاول التركيز معه  وماهي الا هنيئة سمع المذيعه تقول يحيى الشعب الفلسطين اليوم15/5/2013 ذكرى النكبه الفلسطينيه الخامسه والستين   وسمع جده في ذات الاوان يتأوه  وقال  اه سقى الله ورجاعه البلاد والله اشتاق للك يارض بلادي ياوالطن الغالي  فعلم انه ذكرى النكبه  لها علاقه بشأن عظيم  فلقد سمع  ابوه يحدث امه  بالامس ويخبرها ان غدا ذكرى النكبه  ففكر مليا  وقال جدي جدي ماهي  ذكرى النكبه  فمسح براحته دمعه الذي حاول احتباسه  في  محجر مقلتيه لكنه من الشوق  لفلسطين عانده وإنسال فوق وجنتيه  مسحه  وقال مبتسما فرحا من سؤال حفيده  الصغير ابن العاشره وقال له  بني اولا لاتقول ذكر النكبه  بل قل تاريخ النكبه  لماذا ياجدي  لان النكبه هي التاريخ الذي يحيى  فينا لايموت  خلدا مادام الوجود  هو التاريخ الذي  ابعدنا فيه عن وطننا عن ارضنا  هو تاريخ الهجره وبداية الاحتلال  هو تاريخ اللجوء وامل الرجوع  كل عام يأتي تكبر فلسيطين وهاهو اليوم عمرها في اواسط الستين  ولكنا سنبقى بحقنا متمسكين  فوطننا واضح المعالم بين الحدود مابه مفرطين شمال يعلو به الجليل  وجنوبا  النقب وشرقا طبريا والبحر الميت ومن الغرب  البحر الابيض المتوسط  تلك حدو فلسطين تذكرها بني  لاتنسها سنتعيدها  ولو بعد حين  فالحق سيعود سنعيد حينها  كل  شبر مغتصب  كل دلم ارض وكل حاكوره وكل بياره وكل كرمة عنب  سنعيد ونزرع كل زيتونة قلعت وكل تينة  ماتت من العطش وذبلت  بني فلسطين حق باقي ولن  نتوان عن ارجاعه وان الالباب من  الورى عنه خفلت  وقل بني لكل من  استغشى  ثيابه واغلق اذنيه وابى الاستماع  فلسطين لم تكن  يوما ارض  مشاع ولم ولن تباع  ولكنها  سلبت  خلسه وعنوه  وبقهر اهلاها لم هجروا  قسرنا عنها   فلسطين  ستعود  ستعود  فالحق بني لايموت لايموت  افاعلمت لماذا لااحبذ قول ذكرى  لاان ذكرى هي البكاء على الأطلال وعلى جراح نزف بالماضي ولكنه تاريخ باقي الجرح ما التم باقاً جاري ويوم ما بني انشاء الله سأريك اين كانت داري يوم تعود فلسطين الوطن الغالي .
بقلم :انس الضميري

السبت، 30 مارس 2013

في لحظات الحرية



 نشر في جريدة الجزيره -المملكة العربيه السعودية في
14792 الجمعة 17 جمادى الأول 1434 العدد

Friday 29/03/2013 Issue 14792

في لحظات الحرية 
أنس الضميري
رجوع
في صباح يوم من شتاء قارص كانت رياحه تصرخ في ليلته كغول غاضب يقرع الأبواب وعلى مصراعيها من خيفة تتفتح النوافذ، إلا أنها أصرت أن تخرج في هذه اللحظات كان هنالك شيء غريب يحدث، فبالأمس رغم برودة الطقس إلا أن القصف لم يتوقف فلقد شهدت البلاد بكل أحيائها وطرقاتها وأرجائها ومدنها وضواحيها حرب حامية الوطيس، ولم تتوقف فكان المطر لا مطر من الماء فيها، بل كان وابل الرصاص وكان صوت الرعد فيها هو صوت سقوط الصواريخ على المباني!!

كان صوت التدمير كان صوت التفجير ولم يكون ذلك الوميض هو البرق رغم إيماضه إلا أنه كان بريق النار المتصاعدة من جراء القصف العنيف، ولكن في تلك اللحظة التي خرجت فيها كرمل إلى الشارع ما دفعها إلى الخروج هو هدوء الوضع كانت البيوت فارغة والهدوء يعم المكان في كل مكان وكأن الوضع ما كان كما كان وكأنه حقبة أخرى من الزمان فمضت تمشي وانتبها الهلع من الواقع الجاري لا صوت لا بشر ماذا حدث وصارت تطرح على نفسها تساؤلات يغلب عليها طابع من الخوف والشك خوف من سوء الظنون وشك في هذا الوضع أسيء يكون.

فبدأت الأسئلة وقالت أين الجميع لماذا البيوت فارغة؟!

ما بال الناس أماتوا جميعا أأفنتهم الحرب يا الهي لا لا يعقل هذا!!

هنالك شيء مريب يحدث!!

بدأت اقلق!

وراحت تركض وتركض وتعثرت ونزف الدم من ركبتيها ولكن سرعان ما استجمعت قوامها وقواها وواصلت المسير بحثاً عن احد لتعلم ما قد ألم بالناس وبينما هي في هذا الحال سمعت صوت أتي من بعيد صوت نشيد وعزف وكأن هنالك مراسم احتفاليه تقام.وتتبعت الصوت ودهشت مما شاهدته الكل تجمع في ساحة كبيره وينشدون بصوت واحد يضعون أيدهم عل صدورهم مصطفين كاصطفاف أسنان المشط ينشدون نشيدان كأنه نشيد وطني.. فاقتربت من احدهم حاول ان يتفادها فوكزته على صدره لتسأله ماذا يحدث فنهرها وأشارا على فاه بسبابته طالباً منها الصمت والإنصات فذهبت إلى رجل غيره وتجاهلها والى غيره فصد عنها حتى أشار عليها احدهم بأن تردد معهم النشيد وستعلم فيما بعد ما الأمر وراحت تنشد معهم: 
موطني يا موطن العز والأمجادي
موطني يا موطني يا ارث الأجدادِ
لن ولم ولن نهاب يوماً الأعداءِ
صبرنا صبرنا فلنا النصر بالميعادِ
فليرتفع البريق الخفاق بالأعالي
وليحكي قصة المجد حين عاد لرائي
كيف كنا نردع الأعادي
كيف أقصينا بعزم من لنا يعادي
شبرا فشبرا من صهيون طهرناكِ
وشكرا صلينا كلنا فرحاً في أقصاكِ
بارك الله لنا فيك يا وطن المجدِ
يا وطن الفخري يا راية العزِ
فلسطين فلسطين جاء نصركِ فلا
تخافِ سنحمي وكلنا شموخ حماكِ
فلسطين دمتِ بشموخ وتباهي
عين الله عليكِ قْدسكِ وحماكِ
ولما صمت الجميع سألت ذاك الرجل العجوز الذي كان بجوارها الذي اقترح عليها بان تنصت وتردد معهم ما ينشِدون.

فقالت: أيها الشيخ الكبير سألتك بالله أن تقول لي ماذا يحدث وما هذا النشيد وكأنه نشيد وطني!

فقال: هوني عليكِ هلعكِ فتاتي إن كان على النشيد فهو شعر لشاب فلسطيني اسمه “أنس” يكني نفسه بالعاشق وما هو إلا بعاشق لفلسطين يعيش بعيداً عن ترابها ولكنه على يقين قاطع وأمل بالله انه سيلقاها حرة ولو بعد حين، فكتبه وقال نشيد لكِ فلسطين ليكون نشيداً وطنيا ًإن يوماً حرة رأيناك واليوم فليشهد التاريخ أن فلسطين تحررت وهذا الفرح هو فرح الحرية وشعره بات اليوم هو لحن الحرية ومعزوفة الوطنية،فقالت بذهول وطالع الوجه الفرح الشديد و الدهشة!!! فلسطين تحررت..... تحررت...... اليوم يوم الحرية فلسطين تحررت............ اليوم يوم الحرية.. اليوم يوم الحرية.

ومازلت تقول ذالك وتكرره حتى استفاقت من نومها و ما كان ذلك إلا حلم كان في لحظات الحرية التي يحلم الجميع بها وكان حلم طويل جميل رأته في منامها

فقالت بشجن: تصورته واقع يا هل ترى متى الحرية تكون وسكنها الحزن وقالت بنبرة الغضب لما رأت صورتها في المرأة حسبٌكِ نفسي افرحي ابتهجي ما بالكِ حرية فلسطين هي ليست حلم صعب المنال.. مدام قلوبنا معلقة بالسنة وملؤها آيات القران... وماطل الحلم مناله آلا بالبعد عنها وهذا العاقبة والمائل... ولكن قصر الزمان أم طال سيبقى على الله الاتكال.. وحرية فلسطين حق باقي وأقول رغم الأسى فلسطين حريتك حق لن ينتسى وعزمنا بتحرريك مازال. 

تجدوها  على الرابط:http://www.al-jazirah.com/2013/20130329/cu17.htm

الأحد، 24 مارس 2013




 نشر في جريدة الجزيره -المملكة العربيه السعودية في
14785 الجمعة 10 جمادى الأول 1434 العدد

Friday 22/03/2013 Issue 14785

رقصة الحب 
أنس الضميري
أتدرين ما حدث معي في إحدى الصباحات المشرقة التي كان شعاع شمسها الدافئ يعم الأرجاء وعمت أجواء الطمأنينة بكل الأنحاء فاستيقظت العصافير مغردةً وشاركها العندليب معندلاً، وصاح الديك “مسطبحاً” والحمام كان بهديله مترنماً وكأنهم فرقة موسيقية والشمس موسيقارها وقفت أمامهم لينظموا أعذب الألحان ألحان من وقعها ترقص طربا الاغصان ويتلذذ بسمعها من لامس صوتها منه الأذان، وكان من ضمن من تلذذ بهذا اللحن محبوبي علمت بحاله لما جاءني بعدما كان يطل من نافذة غرفته إلى ذاك الشعاع البراق مبتهجا فرحا من جمال الشمس حين الإشراق يناله الاستحسان من ذا المنظر الفتان فشعر بنشوة من فوح عبير الازهار لما تراقصة مع الأغصان على الألحان ولما ارتشف الرشفة الأخيرة من قدح قهوته الصباحيه كعادته مضى مسرعا إلي وكعادته كل يوم حين الصباح يلملم من الأرض عدداً من الحصى الصغيرة ويرمي بها على نافذتي حتى استفيق، ولما استفيق يبدأ تغزلاً فيني حتى يصير حالي كما تغنت السيدة ماجدة بكلمات لنزار إذا قال عن حال محبوبة مع محبوها تصف شعورها بأنها ريشة تحملها النسمات نعم لقد كنت أنا الريشة وكلامه الجميل يحملوني لما صارهو عندي النسمات.. وماذا حدث بعدها؟!

فقالت:

فتحت النافذة مبتسمة وبي شيء من الكبرياء، وقلت له ما بالك ماذا تريد

فقال:

إني محدثك حديث فلا تخافي تالله ما رغبتي إلا القرب منك قد سئمت التجافي.. أتعلمين وكأنه أبات النية حين مرقده لحظة السباتِ واستمر الحديث بينا ومضى ولما كان حين رواح جاءني وبكفيه شقائق النعمانِ وقدا خالطها شيء من اللوتس ومن الأقحوانِ طالعه السعادة قال صهٍ عساكِ تعقلين كلامي حدثني ويلا حسن حديثه شعر موزون القوافي وكأني ما سمعت قبله قد كنت صماء عاد سماعي ومضى يحدثني ويحدثني وما حالي إلا استماعي قال عني وعنه وعن فؤادينا حينما يجتمعانِ، قال عني أني وردته أني بسمته واني أجمل النساءِ

قال:

يا حسناء النساء رجوتكِ وسألتكِ بالله فلا تردين رجائي سألتك تكرما يا رفيعة المقامِ أن تنزلي إلى حديقتكم أريد أن أمتع ناظري بجمالكِ الفتانِ فلا يكفني أن تطلين عليَ من شرفتكِ أرجوكِ أرجوكِ وها أنا سأجثو من الرجاءِ على ركبتي أمام عينيكِ.

وهل نزلتِ له؟

نعم.. وبحسن لسانه أغراني

وماذا حدث؟!

ما حدث ربما لن تصف روعته كلماتي ما حدث كان أجمل ماصار لي في حياتي.. لقد شوقتني قولي قولي وإلا جثوت مثله على ركبتي لتقولي فلقد هاجت مشاعري

فقالت ضاحكةً:

لا عليكِ سأقول حول جانبيا التفت أكفه قال أيا كوكب الجمالي ألا تراقصيني رقصة الحب ألن يدور كوكبكِ في مداري أيا شمسي ويانور دربي وياضيائي أما ان الأوان لليلاً ان أغطش ستائره أن ينجلي ويحل من بعده نوركِ بسمائي غازلني راقصني بالحب يغمرني بالعشق يمطرني ويسمعني من شعرهِ أجمل الأشعارِ تقرع خطاه وخطاي الأرض وكأنها تعزف له الألحانِ آآآه أين كان عني وكأني كنت ميته فأحياني.

فقالت صديقتها وقد صارت هي حقا الريشه التي تحملها النسمات:

يلا جمال عشقكما وكأنكم لستم من الزمان هذا وكأنكم من زمان ثاني، أمثولة للعشق الرائع أنتم سيخلد ذكركم على كل لساني والله أني أغشى أن أكون لكِ وله حاسدة ولكن من غيرتي قلت كلامي.هذا هو العشق الجميل العشق الذي تغنى به قيس لليلى وعنترة لعبلة وزهير لسعاد وجميل لبثينة..

هذا هو الحب الطاهر الذي يملئه صدق المشاعر فلا العيب في الحب ولكنما العيب بأعراف فرضها على نفسه الإنسان ما انزل بها من سلطان لو كان عيبا ما أستهل زهير أبياته بالعشق أمام نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو خير إنسان. 

تجدونها على الرابط:

http://www.al-jazirah.com/2013/20130322/cu20.htm

الخميس، 21 مارس 2013

هــــاكِ فـــــؤادي


                             هــــاكِ فـــــؤادي
هاكِ فـــــؤادي قد تكون ابيات متوازنه وكلامات متناسقه لكنها تبقى امامكِ امها جد جد متواضعه فأمام  مقامكِ يصمت الكلام وتبيت العبارات متداخله فأنتي سر الوجد فكيف  لكلمات  ان توفيك حقكِ  ولكن  من حبي  لما جعلتنبي احبه الشعر تلك ابياتي اكتبها . بمانسبة عيد الام.....

هاتي لي جبينك حتى اقبـله ودعني اططء  لقدميك اقبلها
                          وانتشــــلين وضـــــعني  فــــــي احـــظانـــــكِ
لاتقولي كــــبرة فـــأمامك  ســـنين عــــمــــري مااصغرهُ 
                        ودعي احاسسي تهيمُ  منتشيتاً بحنان بات يغمرها    
ظميني وعانقيا  مليا ودعينا نبقى على ذا الحال ســـويا
                         فمــــا تـــلك الا  بلحــــظة كــم اهواها كم اقدرها  
وتقبلي منـــــي هــــديتاً كنـــــت لكِ اليوم  محــضرها
                        لتعلمــــي وعمركِ انكِ  هبت  من الرحمن انتي 
  ان صليت الـــــف الـــــف سجـــــود ماكنت شاكرُها
                    وهل في الدنيا اجل منكِ  وانتي الجنت تحت اقدامكِ
مـــــــن نــــــال رضـــــــاكِ كـــــــــان نائـــــــلُـــــها
                       امي  يـــــا  اولى  كلــــمة كــــان لساني ناطقُها            
هــــاكِ فـــــؤادي  فتلك هــــدية إجـــــلال لكِ اقدمها
                                                                                      بقلم:أنس الضميري 

الأربعاء، 13 مارس 2013

حوارات شبابيه قصه قصيره


حوارات  شبابيه

في إحدى مقاهي الرياض  اجتمع  مالك بأصدقائه  كعادتهم   فلقد اعتادوا أن يجتمعوا  في نهاية  كل  أسبوع  قد مضى  يحمل بين ثناياه أعباء عمل  وضغوطات  لا يكاد أن يخلو منها العمل اليومي  فيجتمعون  بنية الترفيه عن نفسهم  بالحديث  في أمور رياضيه  ولا تخلو الجلسة من  حوارات سياسيه  واجتماعيه  وقد تطرح من بعضهم تساؤلات دينيه  قد تتفق الآراء  وقد تختلف ولكن يبقى الود موجد  فلا ازدراء ولا غمط   قد يتخللها ذات مرة تعنف وتعصب ولكن سرعان ما يعود الوضع كما كان  يتصافحون فيضحكون وفي اجتماعهم الأسبوع المنصرم   لم يكن جو الشباب كعادته فلقد جلس مالك صامت لا على  عادته  وكذلك كان حال  خالد  وبجوارهم  كان يجلس احمد وكان عابس  وكأنه يحمل هموم الدنيا جلها فوق رأسه  بينما كان راشد  مرحاً كالعادة فهو فاكهة الجلسة  يتميز بخفة دمه  ومزاحه ونكته اللطيفة  نظرا إليهم جميعا يحرك يده أمام وجه هذا  فيهوشها كما يهش الذبابة  وينغز ذاك على خاصرته فيتأفف  ويحدث هذا وذاك وذاك ولا من مجيب  فوقف راشد كوقفة الخطيب فوق المنبر
 وقال بصوت مرتفعا قليلا جعل كل من يحط بهم يلتفت إليهم :
 هي أنت وهو  مالكم  قبح الله هذه الوجوه العابسة ستجعلون جلستنا حزينتا لا ضاحكه  هي  فلنفظف  لبعضنا هيا ليقول كل واحد منكم ما باله اليوم.
  فقال خالد :
أنا  سأبدأ الحديث ولكن  لا يقاطعني احد حتى افرغ منه  فاستهل حديثه قائلا لقد انشغل فكري  حقا وضقت من التفكير ذرعا  ربما   ما أفكر به  يبكني  وأكاد اجزم انه ابكي الكثير غيري   أنا ما يحزنوني  حال أهلي بسوريا  فالبيوت هدم والأطفال يتم والطاغي بغى ببغيه وما عادا يرحم  الدماء تسيل وفي السجن  ألف  أسيف ونيف  ما بيدي  حيله فكل الحلول  أضحت مستحيلة مابيدي إلا الدعاء  فعسى ربي كلما دعوت لسوريا بفرج مارد دعائي وفتحت له أبواب السماء .
 فقال احمد:
 وهل تظن أن ما يحزنني هو خلاف هذا لا والله إن ما يحزنني  لهو السبب نفسه مصر بلادي من تسمت بأم الدنيا مصر العظيمة بتواريخها الحاضرة والقديمة بعراقتها بقوتها غرقت ومازالت تتشبث بقشة الأمل رحل عنها من عاث فيها فساد وحل فيه من اختاره الناس من  الأخيار ولكن من حل ليس على أهواء البعض ولم يكن بالنسبة لهم أفضل خيار فداك معارض وذاك محايد هذا يدين وهذا يندد هذا ملتزم بدينه وذاك سلفي متشدد هذا يرد العدالة هذا يهيج الجماهير وذاك ينادي بالتغير وفي منتهى الحديث امن معدوم دم  مهدور ولا ادري إلى أين ستؤول بنا الأمور .
فقال مالك:
  إن الحال من بعضه ماذا أقول أنا  غير وحسرتا  وأسفا على وطني خمسة وستون عاما ووطني سليب وشوقي له كشوق المحب للحبيب وقفت ذات مره على صخرة بالبحر الميت في بلادي الثانية الأردن  وكانت فلسطين على الضفة الأخرى أمامي أنادي ولكن ندائي لا يعود إلا بصدها كصرخة في وادي على عروشه خاوي فلا من سامع له ولا من مجيب

فقال راشد :
وبروحه المرحة كعادته ويحكم جميعا ما بالكم  تتحسرون  اعلم أن  ما حل  بكم له أمر شديد  ولكن لا تجعلون من الحزن سجناً لكم  والحسرة تبيت  جدران بها تحيط  نحن كلنا أخوه سنقف  معا والسعودية هي وطنكم ووطن الجميع  هانحن  كم مضى  على رفقتنا اجتمعنا هنا في السعودية منذ الطفولة  دين الله يجمعنا لا عنصرية  لا طبقية  لا لون لا عرق يفرقنا  نحن كلنا عرب وقد تغنى شاعرا فقال بلاد العرب أوطاني   هيا امسحوا  دموعكم  وادعوا  ربكم قسما أن الفرج أتي قسما أن الفرج لقريب.

قل يا زمان لمن مر بقرب  داري  أن مسلم عربي والعزة شعاري  شامخاً رغم انكساري  مؤمن بالله وبما تسوقه لي  أقداري  كلما حندس الليل وسرمد دعوت ربي  مبتهلا في صلاتي أن  تنجلي تلك الغمامة الدكناء ويعم في المعمورة نور إشراقي أنا شمس العروبة والإسلام شعاعي  سجل يا زمان أنا عربي فليحذرني  أعدائي .


                                   بقلم: أنس الضميري

السبت، 12 يناير 2013

وباسم حب رائع


                        وباسم حب رائع   
وباسم حـــــــــب رائع تاقت من الشوق بــــــه مـــــــقلي     
                       مــــــــــا مسني منـــــه يــــــوما تسخـــطا ولا مــللي          
حائراً الفكر بــــهواكِ وبـــــــــات فيــــــــكِ منشغــــــــلِ
                      وظـــــن الناس أني  سقيــــم  يـــــهذي  مـــــــــن الألمِ
ومـــا رجوت مـنكِ ســــــــــــوا حــــــــب الكــــــــــفافِ   
                فنـــحوكِ القلب منشغلاً هـــــفا مـــــــن حــــرقة الشـــــــوقِ 
وما همنـــي أن دواليكِ أرنــــو وأرنــــــو فــــــهالك آتاكِ        
              من جوعي من عطشي فإن بناظري رمقتكِ ينجلي عني رمقي
فأنتي عندي يـــاحلوتي كما الزهرة  بريحــــــــها العــبقِ
                وأنا  النحلة أتراقص فـــــوقكِ حــــتى أنال من رحيقكِ غبقِ
وان طال السهادُ مني والليل سرمدٌ ظلامه وما انجلى عني  
                 ماهمني سأصبُ لغمرة الحب لتكون كمـــــا الخمرة تسكرني
وليظـــــن الناس أني  السكير يـــــهذي  مــــــــــن الثملِ

                                           بقلم: العاشق ....أني الضميري