حقوق الطباعة والنشر محفوظة للمؤلف لدى وزارة الثقافة والإعلام المملكة العربية السعودية

الخميس، 27 يوليو 2017

مرعام 27-7-2016 بقلمي أنس الضميري

قبل عام من الان بينما كنت بمكتبي في الشركه هائم بين الاوراق والملفات في سويعات الصباح الاولى لم تكد تصل الظهيرة حتى اتصل بي اخي بدا صوته غريبا ليس على عادته سألني هل لك ان تسأذن من عملك  كنت اسمع في نبرته حشرجة الدمع النهم التي يخفيها  سألته اخي مالخطب ليهون عليا قال احد اخوالك مسه سوء انزل اني انتظرك بالاسفل شعرة ان هنالك مصاب جلل وعلتني الحيره وما ان ركبة معه السياره حتى توقف على جادة الطريق وانفجر بالبكاء قلت اخي سألتك الله مالامر قال لي خالك قلت من قال عامر قلت مابه قال لقد لقد ....توفي اليوم صمت قليلا لأتلقى تلك الضربه على رأسي وكأنها بمطرق ضخم من فلاذ قلت أتأكد الخبر ام هو بالمشفى تأكد قال لي... لا توفي وهو نائم بضع ثواني عدت لصمتي لانفجربعدها ببكاء شديد على تلك الفاجعه ولكن تعهدنا انا واخي واخوتي على التصبر واحتقان الدمع لنكون أقوياء امام أمنا واه على حال امي حينها فذاك عامر حبيب قلبها الحنون المعطاء عامر الصغير اصغر اشقائها عامر الذي عاش عمره في امريكا ولكن كانت ولايته قلب امي بعد جهد ومحاولات مني ومن اخوتي وشباب العائله ونسائها  لتهدئة ذاك الانهيار الذي مسها  حتى تتصبر  لتسافر الى الاردن لاقامة عزاء الفقيد لتعود اليا حالت البكاء والصراخ لاتسخط على شرعة القدر ولكن من هول صدمت الخبر اليوم يمر سنه على رحيلك ياخال جعل الله عامك وحياتك من بعد النشور جنه ور ح وريحان ورب راضي عنك مابغضبان رحمك الله ياخال ورحم جميع موتنا واطال في عمر بقية اخوالي وخالاتي وعمي وعماتي وامي وابي ..وادمك الله ياخالي خيري وياابي كبيرنا. وعزنا وجهانا وتاج روؤسنا ونيشان العز والتباهي  اطال الله عمركم يامن بكم نفتخر ونعتز
                                     تبكي الحبيب
وكأنه بدر تجلى في العلياءِ أنــــار دجــى الليل فــــي الأسحـــارِ
                                          غيبــه خسوفا فتولــى وتلك مشيئة البــــاري
سنــا لـــه شعــــاع مــــن صفائه كشمس فـــي لحظة الإشـــراقِ
                                      نور عامراً ذاك منذ ان غاب مـا لسماء إشـراقِ
أيـــــــا مقــلاً ساكباتاً للدمع مــداري كمـــزن حامـــلات أمـطـارِ
                                     وأيــــا دمعاً دنا فتدلى بين المحاجرِ والأشــــداقِ
تبكــي الحبيـــب ومـــــــا أي حبيــب مثــــــله فـــي الجــــواري
                                    عامـــــر رجــــل تنحي أمامه هـامـات الـــرجالِ
كـريم معطاء ذا جــود وما جـــاد مثله فـــــي البرياتِ إنسانـــي
                              أبن بــــدواً شــــهم جسور عـــم خيره القاصي والداني
 مــؤثر علـى نفسه كــل ذي حاجــه ديدنه إن تخــــاني تلقـــاني
                            تجــده فـــي أهـــله طاب ذكـــره ما مثله واصلا للأرحامِ
الحبيب ذاك الذي قـــد أفــــل الـدنيا وأفضى مـــا قدم للرحمانِ
                          أحسبه عليـــه صالحاً ومــا نزكي علــــى الرحمان ِإنساني
وإن تورى في لحده وتزمـل الثرى عسـى مـرقده روضة جناني
                        مبشــــر بــــروح وريحاني وربــاً عنه راضاً مـــا بغضباني
رحلت رحلت وا حبايبا وا عزيزا والدمــع رافـــــق الأحداقـــي
                       وأجــفان عــــين علـيك ســـــاهرة شوقا اليك والشوق اضناني
ارثيك بأبيات حزن وما انا بمتسخط علـــــى شرعــــــة الأقــدارِ
                       من فيض حبك ارثيك ياعامر ياعامرا للقلوب بالحب والاحسانِ
لله درك ملكت القلوب ومن لا يهواك مــا هومــــن بني الإنساني
                        علمتنا كيف يكون الخير وان كان في غير اهله سنة العظمــاءِ
انت عظيم الشأن والعزيز عندي وذكـــراك لا يمــل مــنها لساني
                        سلام عليك في مرقدك كل حين وفي كل أوان وفي كل زماني