حقوق الطباعة والنشر محفوظة للمؤلف لدى وزارة الثقافة والإعلام المملكة العربية السعودية

الأربعاء، 28 مارس 2018

زمن الصدع الثقافي بقلمي : أنس الضميري


في أي زمان نحن الأن سألتكم الله خبروني عنه ولكن أود أن أشير لكم أني لا أسب ولا أعيب الزمان بل أدين مانحن فيه بذا الزمان أهو زمن السخف والتخلف زمن الحمق والبلاهة زمن تختلف فيه معايير الثقافه إلى كل مضاد متعارض معها لذى قد اخترت له أسم زمن الصدع الثقافي وتعالوا معي أخبركم وأصدح لكم بشيء دار ومازال يدور في رأسي فمنذ أن تربصت بنا وسائل التواصل الأجتماعي ريب المنون  وعلى رأسها الإنستقرام والسناب شات واليوتيوب ظهر على الساحه كثير من المسميات تعروفنها إندرجت تحت مسمى مشاهير السوشل ميديا وكثير منهم أصبح ديدنه هو نشر السخف والعهر والتخلف مالي ومال حياتك الخاصه ومايحدث مثلا بينك وبين زوجك أو زوجتك ومالي ومال أكلك وشربك بل بعض منهم تجرد من بيئته العربيه المحافظه وبدأ  بالتعري والتبجح شباب قبل النساء لا أريد التطرق للجانب الديني في مقالي فالدين مسلمات فيها الحلال بين والحرام بين فالمسلم والمسيحي العربي محافظ وإن أختلف الفكر ولكن ما أثار إمتعاضي هو أحد هؤلاء مشاهير تلك المنصات أخرج كتاب وأنخرط أسمه تحت أسم أدباء الوطن العربي رغم أن كتابه المزعوم لقي نقد صريح من فطاحلت الأدب من بني جلدته قبل غيرهم بأنه لايرتقي لأدنى مستوى الفن الأدبي بكل معايره بل أن أحدهم قال أن هنالك صفحات فارغه فيه أستخدمت لفواصل لتزيد عددها وأنه يستهجن هذا الصنيع المعتل ولكن لأن هذا الشاب أقصد صاحب الكتاب في مقتبل العمر ولايدري كيف السبيل لشهرة ولأننا في  ما أسميته زمن الصدع الثقافي وهو مشهور وفقاَ لمعايير السوشل ميديا هو كذلك لأنه سمج ثقيل الدم ولأنه يدعم فلان بن فلان الذي يريد أن ينشر منتجه بمبالغ زهيدة  مقابل المبالغ الطائلة التي كان يدفعها في سابقاتها  ليعلنها على شاسات التلفاز ولدى شركات الدعايات اللوحيه في الشوراع والمولات ولأ ن فلان بن فلان  الأخر يريد أن يركب على ظهره لينشر هو بدوره  سخفه وفكره المستهجن هل غابت الجهات الرقابيه عن إدارة المحتوى مثلا او انها لاتملك السلطة لتغلق هذه الحسابات لأنها دعمت من ذاك وذاك فبات المثقف المفكر الديني والأديب والباحث التاريخي من أساطير الأولين وهؤلاء السذج هم من يعلون المنابر بالأمس القريب كنا نخشى من المواقع الأباحيه على أنفسنا قبل أولادنا  واليوم بت أراها تهون بين هؤلاء لأن بعض منهم تجرد من كل سمات الحياء وينشر صور عاريه وملابس فاضحه ونهايك عن اشدهم وضاعه من تجده يتعرى في بث مباشر هؤلاء يزعمون  انهم  ينشرون التحرر الذي لانرضاه عقلا ومنطقاً ويصورون لنا ان الحياة المثاليه هي في البعد عن الأخلاق لاأود أن أستطرد بالحديثت عن هذا لأنه منكر ناهيك عن جانب الحرمة الشرعيه المغلظه فيه وسأحكي عن جوانب أخرى من الجوانب  اللاأخلاقية وهي  نشر وبث  تفاصيل الحياة اليومية وبالخصوص بين من يكونا زوجين مدرجين  تحت قائمة مشاهير وبمحكاة فعلهم كم من بيوت زوجيه تصدعت لأن فلان المشهور أهدى زوجته السياره الفارهة وقطعت الذهب الباهظة وتقارن زوجها بها ويحدث الخلاف أو لأن زوجت فلان المحافظة المصون ما لبست كالفشينستا فلانه فغره جمال الأخيره فأعرض عنها  وكذلك فنون الأدب العربي الشعر القصة التي أبهرت العالم في العصر القديم وستبقى تبهر بروعة لغتنا العربيه لغة القران ورسول رب الانام بات الشرغ جلياً واضحاً فيها وأصبح الكل يهرتل ويثرثر وكلامه السخيف يغنى ويسمع وتقام له الأمسيات الشعريه وذاك قوي الكلمه ينام يحتظن أوراقه وكلماته يخشى عليها من أن تهان بيد العابثين بالفكر الراقي   بذا الزمان ..أتدورن حري بنا أن يغنى لنا  تلك الأ بيات للأمام الشافعي رحمه الله:
 نعيب زماننا والعيب فينا    * و ما لزماننا عيب سوانا.
                       و نهجوا ذا الزمان بغير ذنب    * و لو نطق الزمان لنا هجانا